يوسف شريف رزق الله يحتفظ بمنصب المدير الفني في الدورة 41 رغم الرحيل.. والمهرجان يستعد لتكريمه بحزمة قرارات ومبادرات

محمد حفظي: اسمه سيظل مرتبطا بذهن محبي الفن السابع وجمهور ورواد مهرجان القاهرة للأبد

أحمد شوقي: الدورة الـ41 ستحمل بصمته في كل تفاصيلها الفنية.. ونجتهد لتقديم برنامج أفلام يليق باسمه

أسرة يوسف شريف رزق الله: سعداء لاطلاق اسمه على الدورة 41.. وتكريمه العام الماضي أثلج صدره

قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اطلاق اسم الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله على الدورة 41، التي تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر القادم، وذلك تقديرا لما قدمه من عطاء على مدار 32 عاما، منذ تم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى  رحيله 12 يوليو 2019.

 

وكشفت إدارة المهرجان، أن اللجنة الاستشارية العليا، استقرت خلال اجتماعها الأخير، على إبقاء اسم يوسف شريف رزق الله مديرا فنيا للدورة 41، مع تكليف نائبه أحمد شوقي بإدارة كافة الأمور الفنية المتعلقة بهذه الدورة.

 

المنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، يقول إن اسم الناقد يوسف شريف رزق الله، سيظل مرتبطا بأذهان محبي الفن السابع وجمهور ورواد مهرجان القاهرة السينمائي للأبد، مؤكدا على أن مثل هذا الرجل الذي خدم المهرجان بعمره، يستحق أكثر من مجرد اهداء الدورة 41 الي روحه.

 

وأشار “حفظي”، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن حزمة من القرارات والمبادرات تضمن استمرار تكريم اسم “رزق الله”، في كل دورات مهرجان القاهرة القادمة وليس الـ41 فقط.

 

وتابع رئيس المهرجان، حديثه عن الراحل يوسف شريف رزق الله، قائلا: “كما تعلمنا منك حب السينما، نتمنى أن نتعلم منك الإخلاص في العمل، والشغف حتى النفس الأخير، بالإضافة إلى قيم أخرى كثيرة نفتقدها في هذه الأيام”.

 

من جانبه قال الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير الفني للمهرجان، إن الدورة 41 ستحمل بصمة الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله في كل تفاصيلها الفنية، مشيرا إلى أنه كان يمارس مهامه كمديرا فنيا حتى آخر يوم في حياته، ويتابع بنفسه وبكل طاقته عملية اختيار الأفلام.

 

ووعد “شوقي” أنه سيبذل قصارى جهده بالتعاون مع الفريق الفني للوصول إلى برنامج أفلام يليق بأن يحمل اسم يوسف شريف رزق الله، الذي اكتسب منه خبرات واسعة على مدار 6 سنوات عمل فيها نائبا له، مشددا على أن استكمال عمل بدأه رمزا للثقافة السينمائية بحجم “رزق الله” يبقى التحدي الأصعب الذي يواجه الفريق الفني للدورة 41.

 

وممثلا عن أسرة الراحل يوسف شريف رزق الله، يقول نجله الكاتب أحمد رزق الله، إن والده تجمعه علاقة تاريخية مع مهرجان القاهرة السينمائي امتدت لأكثر من 30 عاما، توجت بتكريم أثلج صدره العام الماضي في افتتاح الدورة الأربعين، لحدوثه وهو على قيد الحياة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسرة “رزق الله” تشعر بالامتنان والسعادة تجاه قرار إدارة المهرجان بإطلاق اسم والده على الدورة 41، كونه يوضح مدى تقدير المهرجان والوسط السينمائي للدور الهام الذي لعبه يوسف شريف رزق الله في نشر الثقافة السينمائية في مصر بشكل عام، وفي دعم نجاح واستمرارية مهرجان القاهرة السينمائي بشكل خاص.

 

ولد يوسف شريف رزق الله، 5 سبتمبر 1942، تفوق في مدرسة الجزويت، وكان ترتيبه الخامس على الجمهورية فى الثانوية العامة عام 1961، قبل أن يلتحق بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، التي تخرج منها عام 1966.

 

بدأ “رزق الله” حياته العملية محررا ثم رئيسا لتحرير النشرات الإخبارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، قبل أن تسند إليه مهمة إعداد وتقديم عدد من البرامج التي كان له دورا كبيرا في زيادة الوعي والثقافة السينمائية لدى المشاهدين، وكانت البداية معدا لبرنامج “نادى السينما” بالتليفزيون المصرى عام 1975 ثم برنامج “أوسكار”  عام 1980، ليبدأ بعد ذلك في تقديم العديد من البرامج السينمائية على القناة الثانية فى التليفزيون المصرى من إعداده مثل “نجوم وأفلام” عن رواد السينما المصرية من خلال حوارات معهم عام 1980، ثم تليسينما عام 1981، و”ستار” الذي أجرى خلاله لقاءات مع نجوم السينما الأمريكية عام 1986، وكذلك ” سينما فى سينما” عام 1994، و”الفانوس السحري” عام 2004، و”سينما رزق الله” عام 2008، وخلال هذه الفترة قام بتقديم وإعداد رسائل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان كان السينمائى الدولى وغيرهما من المهرجانات المحلية والعالمية منذ السبعينات.

 

وتدرج يوسف شريف رزق الله وظيفيا، ليتولى منصب رئيس قناة النيل الدولية في الفترة من 1997 وحتى 2002، ورئيسا لقطاع التعاون الدولى بمدينة الإنتاج الإعلامى في الفترة من 2007 وحتى 2011، ورئيسا لجهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامى من مارس 2011 وحتى مارس 2012.

 

شارك “رزق الله” فى لجان تحكيم عدد من مهرجانات السينما مثل ستراسبور، وميلانو، وروتردام، ومونبيليه، وعمل مديرا فنيا لمهرجان الأقصر للسينما الأوربية والمصرية، كما تولى رئاسة جمعية الفيلم بالقاهرة خلال الفترة من 1978 إلى 1994.